حجارة المجتمعات!

0


محمد آل محسن
...
سألت أحد أصدقائي ممن أعتبرهم من الناجحين في دراستهم و متميزين الآن في أعمالهم :"كيف وفقت لتصل لهذا المرحلة المتميزة في حياتك؟ و بماذا تشعر الآن في هذا اللحظة؟". أجابني صديقي البحريني بلا تردد :" كان والدي يقول لي من صغري :(الواقف حجر ,و الماشي طير)".
.
يكمل صديقي حديثه :"كنت لا أعرف ما يقصده والدي, فكبرت و عرفت معنى هذه الكلمة ..فكل ما أعيش نجاحا من النجاحات أتذكر مقولة والدي و لا أتوقف بل أسير لتحقيق نجاح إلى نجاح آخر". و يضيف صديقي :"لا أزال أعمل بعبارة والدي و أكون كالطير الذي لا يتوقف!".
.
اليوم قليل من هو "طير" ،و كثيرة هي "الحجارة" في مجتمعاتنا ،صارت إنجازاتنا اقتناء الجولات بمختلف أنواعها ،للأسف نغني على خيباتنا و نرقص على جروحنا ...نعيش حياة مزيفة نتوهم فيها بأننا على أحسن ما يرام ،و لا ندري أننا نسكن خيبة وراء خيبة أخرى.
.
قد نكون أعظم من "الحجر" لأن الحجر لا أتوقع أن يكون همه "جوال" ،قد نكون أعظم من الحجر لأننا نتوقف في حياتنا و نجلس حول حياة مزيفة نعتقد بأنها "حياة سعيدة" ،نكون أعظم من الحجر لأننا نسكن بفوضى الحياة و فوضى أعمال نعتقد بأنها ناجحة..!
.
هنا لا أدعوك لليأس ،لكن أدعوك بأن تعلم بأن في داخلك أمل كبير ينتظرك بأن تعمل به ،ينتظرك لينقلك من نجاح إلى آخر ،ينتظرك أكثر من أي شيء آخر ،ينتظرك تتكلم معه ،و أن تكتب له ليحقق أمانيك ..هذا هو الأمل إيمانك بالله. عندما تستخدم الأمل .. حقا ستصل إلى "حياة سعيدة".
.

كل الطيور المحلقه بنجاحاتها ،هي طيور لديها في جناحها الايمن "الامل" و جناحها "الايسر" العمل ،بذلك هي تستطيع التحليق بنجاحات مجنونة تكون فوق هام السحب. في دخلك أمل كبير جدا فأعمل به.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قل رايك بكل حق :)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

جميع الحقوق محفوظه © محمد آل محسن

تصميم الورشه