كيف عرفت؟

0
كيف عرفت؟

محمد آل محسن- كنت برفقة أحد المعلمين في رحلة لزيارة مكة المكرمة ذلك لإداء العمرة ,أثناء الرحلة سأله أحدهم ممن كانوا معنا فأجاب و أخد يتعمق في اجابته. فسالته مندهشاً مما سمعته :" كيف عرفت كل هذا المعلومات؟!".

ضحك الاستاذ حسين و ضحك الجميع من سؤالي و لم يجب عليه في يومها. سالته مرة أخرى في موقف عابر بصيغة أخرى :"لماذا لا نعرف في مجال تخصصاتنا مثل ما تعرف أنت في مجال تخصصك؟!". أجاب الاستاذ و كأن الاجابة كانت تشغل تفكيره ; يقول:" نحن لا نقرأ في مجال تخصصاتنا ,فكيف لنا بتحصيل المعرفة ,القراءة في مجال التخصص من أهم الاشياء الذي تمنحنا الكثير لما نريده".

بحثت عن معنى كلمة المعرفة فوجدت كلمة لفيلسوف انجليزي اسمه فرانسيس يختصر فيها كل شيء بقوله : "المعرفة قوة". بهذا عرفت لماذا نحن ضعفاء اليوم ,لماذا تغيب منا كثير من الاشياء الذي من المفترض أن تكون معنا. صديقي الاستاذ حسين جعلني اقرأ أشياء كنت أتجاهلها كانت مهمة بالنسبة لي ,مهمة لمجال تخصصي.

صرنا ضعفاء المعرفة ,نمارس ضعفنا بداعي القوة كما نزعم ,ضعفاء المعرفة في زمن كان للمعرفة بأن ترفع رأسها بنا! ..أكاد أعرف لماذا قال نزار قباني هذه العبارة :"عجباً في أمة تريد فتح العالم ، وهي لا تفتح الكتاب".

اليوم المفترض أسال لماذا لا نعرف أصلاً؟ ..لماذا لا نقرأ في زمن فيه القراءة أسهل؟ ..لماذا لا نسال في زمن فيه السؤال أسهل؟ ..لماذا لا نكون صداقات تقربنا للمعرفة في زمن فيه الصداقة أسهل؟ ..لماذا لا نطبق ما نعرف في زمن صار فيه تطبيق ما نعرف أسهل؟ ..لماذا لا نجتهد؟ ..لماذا لا نعمل؟ ... ,في ذهني الكثير من الاسئلة ,و الكثير من الاجوبة القصيرة التي تحتاج مني اجتهاد لتحصيل "المعرفة"!

 و اجتهاد المعرفة ... يحتاج منا أن نحب ما نقوم به ,و ان نوصل الى حقيقة ما نحب ,وان نتخصص ما نريد ليس لداعي الحب فقط ,بل بداعي المعرفة من جميع أنحائها. كما يحتاج الرياضي الى قوة يأخذها من التمارين ,فنحتاج نحن في الحياة ممارسة كبيرة للشيء الذي نريده.


أنا واثق منك يا من تقرأ هذه الكلمات ..اذا اردت شيئاً ستوصله له لآنك قادر على تحصيل المعرفة عنه. تقدم للمعرفة لتتقدم في حياتك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قل رايك بكل حق :)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

جميع الحقوق محفوظه © محمد آل محسن

تصميم الورشه